الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
716- عَنْ حُمَيْدٍ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لأَخْشَاكُمْ ِللهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي. أخرجه البُخَارِي 7/2 (5063) قال: حدَّثنا سَعِيد بن أَبي مَرْيَم، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر بن أَبي كَثِير، أخبرني حُمَيْد، فذكره. *** 717- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَصُومُ وَلاَ أُفْطِرُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي. وفي رواية: أَنَّ نَاسًا سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عِبَادَتِهِ فِي السِّرِّ، قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَسْأَلُونَ عَمَّا أَصْنَعُ؟ أَمَّا أَنَا فَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي. أخرجه أحمد 3/241 (13568) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل. وفي 3/259 (13763) قال: حدَّثنا أَسْوَد بن عامر. وفي 3/285 (14091) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1318 قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. و"مسلم" 4/129 (3384) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن نافع العَبْدِي، حدَّثنا بَهْز. و"النَّسائي" 6/60، وفي "الكبرى" 5305 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبانا عَفَّان. خمستهم (مُؤَمَّل، وأَسْوَد، وعَفَّان، وابن الفَضْل، وبَهْز) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 718- عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا، فَلْيَتَزَوَّجِ الْحَرَائِرَ. أخرجه ابن ماجه (1862) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا سَلاَّم بن سَوَّار، حدَّثنا كَثِير بن سَلِيم، عن الضَّحَّاك، فذكره. *** 719- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ النِّسَاءِ مِنَ الْخَيْلِ. أخرجه النَّسَائِي 6/217 و7/62، وفي "الكبرى" 4389 و8838 قال: أخبرنا أحمد ابن حَفْص بن عَبْد الله، قال: حدَّثني أَبي، قال: حدَّثني إبراهيم بن طَهْمَان، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة، فذكره. *** 720- عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه أحمد 3/158 (12640) قال: حدَّثنا حُسَيْن، وعَفَّان. وفي 3/245 (13604) قال: حدَّثنا عَفَّان. كلاهما (حُسَيْن، وعَفَّان) قالا: حدَّثنا خَلَف بن خَلِيفَة، قال: حدَّثني حَفْص ابن عُمَر، فذكره. في رواية قُتَيْبَة بن سَعِيد:حَفْص ابن أخي أَنَس بن مالك. قال أحمد (13604): حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا خَلَف بن خَلِيفَة، قال أحمد: وقد رأيتُ خَلَف بن خَلِيفَة، وقد قال له إنسانٌ: يا أبا أحمد، حدَّثك مُحَارِب بن دِثَار؟ قال أحمد: فلم أفهم كلامه، كان قد كَبِرَ فتركتُه. *** 721- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ. أخرجه النَّسَائِي 6/111، وفي "الكبرى" 5472 قال: أخبرنا علي بن مُحَمد بن علي، قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، عن الفَزَارِي، عن حُمَيْد، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: هذا خَطَأٌ فاحشٌ، والصَّواب حديث بِشْر. رواه بِشْر بن المُفَضَّل، عن حُمَيْد، عن الحَسَن، عن عِمْرَان بن حُصَيْن، رضي الله تعالى عنه، وسيأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى. *** 722- عن ثابت، عن أنس، قال: (نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّغَارِ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1256) قال: أخبرنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أخبرنا مَعْمَر، عن ثَابِتٍ، فذكره. *** 723- عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ شِغَارَ، وَلاَ إِسْعَادَ فِي الإِسْلاَمِ، وَلاَ حِلْفَ فِي الإِسْلاَمِ، وَلاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ. أخرجه أحمد 3/162 (12687) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا سُفْيان، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فذكره. *** 724- عَنْ ثَابِتٍ، وَأَبَانٍَ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ. أخرجه أحمد 3/165 (12716) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر، عَنْ ثَابِتٍ، وَأَبَانٍَ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ، فذكروه. *** 725- عن حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، أَسْهَمَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ، فَطَارَ سَهْمُ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ عَلَى سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: تَعَالَ حَتَّى أُقَاسِمَكَ مَالِي، وَأَنْزِلَ لَكَ عَنْ أَيِّ امْرَأَتَيَّ شِئْتَ، فَأَكْفِيكَ الْعَمَلَ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّوُنِي عَلَى السُّوقِ، فَخَرَجَ فَأَصَابَ شَيْئًا، فَخَطَبَ امْرَأَةً فَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟ قَالَ: عَلَى نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ، آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ: أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَلِي امْرَأَتَانِ، فَأُطَلِّقُ إِحْدَاهُمَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلُّوهُ، فَانْطَلَقَ، فَمَا رَجَعَ إِلاَّ وَمَعَهُ شَيْءٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ، قَدِ اسْتَفْضَلَهُ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: مَا أَصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ مُهَاجِرًا، آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: لِي مَالٌ، فَنِصْفُهُ لَكَ، وَلِيَ امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَحَبَّهُمَا إِلَيْكَ حَتَّى أُطَلِّقَهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَّجْتَهَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرحمن: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، قَالَ: فَمَا رَجَعَ يَوْمَئِذٍ، حَتَّى رَجَعَ بِشَيْءٍ قَدْ أَصَابَهُ مِنَ السُّوقِ. قَالَ: وَفَقَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّامًا، ثُمَّ أَتَاهُ وَعَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ، قَالَ: مَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟ قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرحمن، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً، وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ مَالِي، وَلِي امْرَأَتَانِ، وَأَنَا مُطَلِّقٌ إِحْدَاهُمَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرحمن: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلَّهُ، فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ، حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبِحَهُ، فَمَكَثَ أَيَّامًا، ثُمَّ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ؟ قَالَ: امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: مَا أَصْدَقْتَ؟ قَالَ: نَوَاةً، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: قَدِمَ عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ، فَآخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ سَعْدٌ ذَا غِنًى، فَقَالَ لِعَبْدِ الرحمن: أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَأُزَوِّجُكَ. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَمَا رَجَعَ حَتَّى اسْتَفْضَلَ أَقِطًا وَسَمْنًا، فَأَتَى بِهِ أَهْلَ مَنْزِلِهِ، فَمَكَثْنَا يَسِيرًا، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَجَاءَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ، قَالَ: مَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟ قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ، وَآخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ، فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ عَلِمَتِ الأَنْصَارُ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالاً، سَأَقْسِمُ مَالِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَيْنِ، وَلِيَ امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَأُطَلِّقُهَا، حَتَّى إِذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا. فَقَالَ عَبْدُ الرحمن: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ، فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَفْضَلَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا، حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَا سُقْتَ فِيهَا؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ، فَآخَى بَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَعَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ. فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: إِنَّ لِي مَالاً، فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَانِ، وَلِي امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، فَأَنَا أُطَلِّقُهَا، فَإِذَا حَلَّتْ فَتَزَوَّجْهَا. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي- أَيْ- عَلَى السُّوقِ. فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى رَجَعَ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ قَدْ أَفْضَلَهُ. قَالَ: وَرَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ أَثَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. أخرجه مالك "الموطأ" 1570. و"الحُمَيدي" 1218 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 3/190 (13007) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. وفي 3/204 (13154) قال: حدَّثنا مُعَاذ. وفي 3/274 (13943) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. و"عَبد بن حُميد" 1390 قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون. و"البُخَارِي" 2049 قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا زُهَيْر. وفي (2293 و3781) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. وفي (3937) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا سُفْيان. وفي (5072) قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، عن سُفْيان. وفي (5153) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، أخبرنا مالك. وفي (5167) قال: حدَّثنا علي، حدَّثنا سُفْيان. وفي (6082) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. والتِّرْمِذِيّ" 1933 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم. و"النَّسائي" 6/119، وفي "الكبرى" 5482 قال: أخبرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه وأنا أَسْمَع، عن ابن القاسِم، عن مالك. وفي 6/129 و137، وفي "الكبرى" 5535 قال: أخبرنا أحمد بن يَحيى بن الوَزِير، قال: حدَّثنا سَعِيد بن كَثِير بن عُفَيْر، قال: أخبرني سُلَيْمان بن بِلاَل، عن يَحيى بن سَعِيد. وفى "الكبرى" 6560، وفي "عمل اليوم والليلة" 261 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيل. وفي "الكبرى" 8264 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيل. وفي "عمل اليوم والليلة" 185 قال: أخبرنا حُمَيْد بن مَسْعَدَة، قال: حدَّثنا بِشْر بن المُفَضَّل. جميعهم (مالك، وسُفْيان الثَّوْرِي، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومُعَاذ، وإِسْمَاعِيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، ويَزِيد بن هارون، وزُهَيْر بن مُعَاوِيَة، وإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، ويَحيى بن سَعِيد القَطَّان، ويَحيى بن سَعِيد الأَنْصَارِي، وبِشْر) عن حميد الطويل، فذكره. *** 726- عَنْ قَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. أخرجه مُسْلم 4/144 (3476) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أخبرنا وَكِيع، حدَّثنا شُعْبة، عن قَتَادَة، وحُمَيْد، فذكراه. وأخرجه أحمد 3/271 (13900) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة. وفي 3/274 (13942) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدَّثنا حَجَّاج، قال: حدَّثني شُعْبة. وفي (13943) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا شُعْبة. وفي (13943م) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا شُعْبة. وفي 3/278 (14007) قال: حدَّثنا شَبَابَة، عن شُعْبة. و"البُخَارِي" 5148 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا شُعْبة. و"مسلم" 3475 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد الغُبَرِي، حدَّثنا أبو عَوَانَة. ثلاثتهم (حجاج بن أرطاة، وشُعْبة، وأبو عَوَانَة، وسَعِيد) عَنْ قَتَادَةَ، فذكره. وليس فيه:أولم ولو بشاة. *** 727- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ، فَرَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَشَاشَةَ الْعُرْسِ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ. أخرجه البُخَارِي 7/25 (5148) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، فذكره. أخرجه مسلم (3478) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن قدامة. والنسائي 6/120، وفي "الكبرى" 5481 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. كلاهما (إسحاق، وابن قدامة) عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، حدثنا عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، قال: سمعتُ انسًا يقول: قَالَ عبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ: رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيَّ بَشَاشَةُ الْعُرْسِ، فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. جعله من مسند عبد الرحمن بن عوف. *** 728- عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أنسٍ؛ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَآخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَيْ أَخِي، أَنَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالاً، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ، وَتَحْتِي امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ، حَتَّى أُطَلِّقَهَا. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلُّوهُ عَلَى السُّوقِ، فَذَهَبَ فَاشْتَرَى وَبَاعَ، فَرَبِحَ، فَجَاءَ بِشَيْءٍ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ، ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، فَجَاءَ وَعَلَيْهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: مَا أَصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. قال عَبْدُ الرحمن: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي، وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا، لَرَجَوْتُ أَنْ أُصِيبَ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَعَلَيْهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً. قَالَ: مَا أَصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. أخرجه أحمد 3/271 (13899) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1333 قال: أخبرنا أبو إِسْحَاق، أحمد بن إِسْحَاق الحَضْرَمِي. و"أبو داود" 2109 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. ثلاثتهم (عَفَّان، وأبو إِسْحَاق، ومُوسَى) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، وحُمَيْد، فذكراه. أخرجه أحمد 3/165 (12715) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 3/227 (13403) قال: حدَّثنا يُونُس، وسُرَيْج، قالا: حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد. و"عَبد بن حُميد" 1367 قال: حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"الدارِمِي" 2204 قال: أخبرنا أبو النُّعْمَان، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"البُخَارِي" 5155 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد، هو ابن زَيْد. وفي (6386) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"مسلم" 3474 قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، وأبو الرَّبِيع، سُلَيْمان بن داود العَتَكِي، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، قال يَحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"ابن ماجه" 1907 قال: حدَّثنا أحمد ابن عَبْدَة، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. والتِّرْمِذِيّ" 1094 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"النَّسائي" 6/128، وفي "الكبرى" 5533 قال: أخبرنا أبو بَكْر بن نافع، قال: حدَّثنا بَهْز ابن أَسَد، قال: حدَّثنا حَمَّاد. وفي 6/128، وفي "الكبرى" 5534، وفي "عمل اليوم والليلة" 260 قال: أخبرنا قُتَيْبَة، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. ثلاثتهم (مَعْمَر، وحَمَّاد بن زَيْد، وحَمَّاد بن سَلَمَة) عن ثَابِتٍ البناني، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَبِهِ وَضَرٌ مِنْ خَلُوقٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ، يَا عَبْدَ الرحمن؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. قال أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ قَسَمَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، مِئَةَ أَلْفِ دِينَارٍ. وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. وفي رواية: أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ جَاءَ وَعَلَيْهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً. قَالَ: وَمَا أَصْدَقْتَ؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ. ليس فيه حميد. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: قال أحمد بن حَنْبَل: وزن نواةٍ من ذهب، وزن ثلاثة دراهم وثُلث. وقال إِسْحَاق: هو وزن خمسة دراهم وثُلث. *** 729- عَنْ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ؛ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قال: فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمَا أَمْهَرَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا. أخرجه أحمد 3/239 (13540) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى. و"عَبد بن حُميد") 1379 قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. كلاهما (حَسَن، ومُحَمد) قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، وعَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، وشُعَيْب بن الحَبْحَاب، فذكروه. أخرجه أحمد 3/291 (14149) قال: حدَّثنا بَهْز. و (أبو يَعْلَى) 4162 قال: حدَّثنا غَسَّان بن الرَّبِيع. كلاهما (بَهْز، وغَسَّان) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. ليس فيه: ثابت. وأخرجه البُخَارِي (5086). ومُسْلم (3483). والنَّسَائِي 6/114، وفي (الكبرى) 5474. ثلاثتهم (البُخَارِي، ومُسْلم، والنَّسَائِي) عن قُتَيْبَة بن سَعِيد، عن حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عَنْ ثَابِتٍ، وشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. ليس فيه: عَبْد العَزِيز. وأخرجه أحمد 3/242 (13579) قال: حدَّثنا سُرَيْج بن النُّعْمَان. و (مُسْلم) 3482 قال: حدَّثني أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي. و (ابن ماجه) 1957 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة. كلاهما (سُرَيْج، وأبو الرَّبِيع، وأحمد) عن حَمَّاد بن زَيْد، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. لفظ أحمد بن عَبدة: (صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدَِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، فَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قال حَمَّادٌ: فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِثَابِتٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا مَا أَمْهَرَهَا؟ قَالَ: أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا. ليس فيه: شُعَيْب. وأخرجه عَبْد الرَّزَّاق (13110) عن الثَّوْرِي، عن يُونُس بن عُبَيْد. و (أحمد) 3/181 (12897) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا هِشَام بن أَبي عَبْد الله. و"الدارِمِي") 2242 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. و"البُخَاريّ") 5169 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، عن عَبْد الوارث. و (مُسْلم) 3486 قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي (ح) وحدَّثني مُحَمد بن رافع، حدَّثنا يَحيى بن آدم، وعُمَر بن سَعْد، وعَبْد الرَّزَّاق، جميعًا عن سُفْيان، عن يُونُس بن عُبَيْد. و"النَّسائي") 6/114 و115، وفي (الكبرى) 5475 قال: أخبرنا مُحَمد بن رافع، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا سُفْيان (ح) وأنبانا عَمْرو بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن يُونُس. وفي (الكبرى) 6565 قال: أخبرنا عِمْرَان بن مُوسَى، قال: حدَّثنا عَبْد الوارث. و (أبو يَعْلَى) 4163 قال: حدَّثنا أبو خَيْثَمَة، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، عن أبيه. وفي (4164) قال: حدَّثنا إبراهيم بن الحَجَّاج السَّامِي، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتَار. وفي (4167) قال: حدَّثنا أبو يُوسُف الجِيزِي، حدَّثنا عَبْد الله بن الوَلِيد، حدَّثنا سُفْيان، عن يُونُس بن عُبَيْد. وفي (4168) قال: حدَّثنا قَطَن بن نُسَيْر الغُبَرِي، حدَّثنا جَعْفَر. و (ابن حِبَّان) 4063 قال: أخبرنا الفَضْل بن الحُبَاب، قال: حدَّثنا عِمْرَان بن مَيْسَرَة، قال: حدَّثنا عَبْد الوارث بن سَعِيد. سبعتهم (يُونُس، وهِشَام، وحَمَّاد، وعَبْد الوارث، وسُفْيان، وجَعْفَر بن سُلَيْمان، وعَبْد العَزِيز بن المُخْتَار) عن شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، أَوْ مَهْرَهَا. قال يَحْيَى: (أَوْ أَصْدَقَهَا عِتْقَهَا. (*) وفي رواية: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا بِحَيْسٍ. ليس فيه: (عَبْد العَزِيز، وثابت). وأخرجه أحمد 3/280 (14027) قال: حدَّثنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رَبَاح، عن مَعْمَر. و (أبو يَعْلَى) 3351 قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع، حدَّثنا حَمَّاد. كلاهما (مَعْمَر، وحَمَّاد) عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ ابْنَةَ حُيَيٍّ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. لفظ حَمَّاد: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. ليس فيه: (شُعَيْب، وعَبْد العَزِيز). وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة 4/156 (16142) و14/185 (36163) قال: حدَّثنا هُشَيْم ابن بَشِير. و (أحمد) 3/99 (11979) قال: حدَّثنا هُشَيْم. وفي 3/186 (12964) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم. وفي 3/282 (14043) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَاريّ") 4201 قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة. و (أبو يَعْلَى) 3890 قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع، حدَّثنا حَمَّاد. وفي (3926) قال: حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا عُثْمَان بن عُمَر، أخبرنا شُعْبة. ثلاثتهم (هُشَيْم، وإسماعيل، وشُعْبة، وحَمَّاد) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَتَزَوَّجَهَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. (*) وفي رواية: (أَنَّ النَّبِيَّ (أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا. قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: أَصْدَقَهَا نَفْسَهَا، جَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. وفي رواية: (سَبَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ، فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ ثَابِتٌ لأَنَسٍ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: أَصْدَقَهَا نَفْسَهَا فَأَعْتَقَهَا. ليس فيه: (شُعَيْب، وثابت). وأخرجه مُسْلم (3484) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة. و (أبو داود) 2054 قال: حدَّثنا عَمْرو بن عَوْن. والتِّرْمِذِيّ") 1115 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة. و"النَّسائي") 6/114، وفي (الكبرى) 5474 أخبرنا قُتَيْبَة. و (ابن حِبَّان (4091 قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن الجُنَيْد، قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد. كلاهما (قُتَيْبَة، وعَمْرو) عن أَبي عَوَانَة، عن قَتَادَة، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. وأخرجه عَبْد الرَّزَّاق (13107) عن مَعْمَر. و (أحمد) 3/165 (12717) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 3/170 (12773) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر، ومُحَمد بن جَعْفَر، قالا: حدَّثنا سَعِيد. وفي 3/203 (13130) قال: حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا سَعِيد. وفي 3/291 (14150) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام. و"الدارِمِي") 2243 قال: أخبرنا أبو النُّعْمَان، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و (أبو يَعْلَى) 3050 قال: حدَّثنا زُهَيْر، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا سَعِيد. وفي (3132) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا سَعِيد. وفي (3173) قال: حدَّثنا أبو مُوسَى، حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا سَعِيد. أربعتهم (مَعْمَر، وسَعِيد، وهَمَّام، وأبو عَوَانَة) عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. ليس فيه: (عَبْد العَزِيز). *** 730- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قال: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يقول: سَبَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ، فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ ثَابِتٌ لأَنَسٍ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: أَصْدَقَهَا نَفْسَهَا فَأَعْتَقَهَا. أخرجه أحمد 3/99 (11979) قال: حدَّثنا هُشَيْم. وفي 3/186 (12964) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم. وفي 3/282 (14043) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي" 4201 قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة. ثلاثتهم (هُشَيْم، وإسماعيل، وشُعْبة) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، فذكره. ليس فيه:شُعَيْب، وثابت. وقد روي من طريق شعيب بن الحبحاب، وعبد العزيز عن أنس: أخرجه أحمد 3/291 (14149) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ، فذكراه. ليس فيه:ثابت. وروي من طريق شعيب، وعبد العزيز، وثابت، عن أنس: أخرجه أحمد 3/239 (13540) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى. و"عَبد بن حُميد" 1379 قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. كلاهما (حَسَن، ومُحَمد) قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، وعَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، وشُعَيْب بن الحَبْحَاب، فذكروه. وروي من طريق ثابت وعبد العزيز. أخرجه أحمد 3/242 (13579) قال: حدَّثنا سُرَيْج بن النُّعْمَان. و"مسلم" 3482 قال: حدَّثني أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي. و"ابن ماجه" 1957 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة. ثلاثتهم (سُرَيْج، وأبو الرَّبِيع، وأحمد) عن حَمَّاد بن زَيْد، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، فذكره. *** 731- عن قَتَادَة، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. سلف برقم (729). *** 732- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أخرجه مُسْلم 4/146 (3485) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد الغُبَرِي، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن أَبي عُثْمَان، فذكره. *** 733- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، قَالَ أَنَسٌ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَكَ بِي حَاجَةٌ؟. فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا، وَاسَوْأَتَاهْ، وَاسَوْأَتَاهْ. قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا. وفي رواية:أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، تَعْرِضُ نَفْسَهَا، فَقَالَ: لَيْسَ لِي فِي النِّسَاءِ حَاجَةٌ. فَقَالَتِ ابْنَةٌ لأَنَسٍ: مَا كَانَ أَصْلَبَ وَجْهَهَا، قَالَ أَنَسٌ: كَانَتْ خَيْرًا مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ. أخرجه أحمد 3/268 (13871) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"البُخَارِي" 7/17 (5120) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد الله. وفي 8/36 (6123) قال: حدَّثنا مُسَدَّد. و"ابن ماجه" 2001 قال: حدَّثنا أبو بِشْر، بَكْر بن خَلَف، ومُحَمد بن بَشَّار. و"النَّسائي" 6/78، وفي "الكبرى" 5341 قال: أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى. وفي 6/79، وفي "الكبرى" 5342 قال: أخبرنا مُحَمد بن بَشَّار. وفي "الكبرى" 11349 قال: أخبرنا عَمْرو بن علي. سبعتهم (عَفَّان، وعلي، ومُسَدَّد، وأبو بِشْر، وابن بَشَّار، وابن المُثَنَّى، وعَمْرو) عن مَرْحُوم بن عَبْد العَزِيز، قال: سَمِعْتُ ثابتًا البُنَانِي، فذكره. *** 734- عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاَحِقٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنَةٌ لِي، كَذَا وَكَذَا، ذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِهَا وَجَمَالِهَا، فَآثَرْتُكَ بِهَا، فَقَالَ: قَدْ قَبِلْتُهَا، فَلَمْ تَزَلْ تَمْدَحُهَا، حَتَّى ذَكَرَتْ أَنَّهَا لَمْ تَصْدَعْ، وَلَمْ تَشْتَكِ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي ابْنَتِكِ. أخرجه أحمد 3/155 (12608)، عن عَبْد الله بن بَكْر، أَبي وَهْب، عن سِنَان بن رَبِيعَة، عن الحَضْرَمِي بن لاحق، فذكره. *** 735- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا. فَفَعَلَ، فَتَزَوَّجَهَا، فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1254. وابن ماجه (1865) قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، وزُهَيْر بن مُحَمد، ومُحَمد بن عَبْد الملك. أربعتهم (عَبْد بن حُمَيْد، والحَسَن، وزُهَيْر، ومُحَمد بن عَبْد الملك) عن عَبْد الرَّزَّاق، قال: أخبرنا مَعْمَر، عن ثابت، فذكره. *** 736- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ؟ قَالَ: إِنَّ فِيهِمْ لَغَيْرَةً شَدِيدَةً. لفظ خَلاَّد: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ فِي الأَنْصَارِ؟ قَالَ: إِنَّ فِي أَعْيُنِهِمْ شَيْئًا. أخرجه النَّسَائِي 6/69، وفي "الكبرى" 5322 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، عن النَّضْر بن شُمَيْل، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله بن أَبي طَلْحَة، فذكره. *** 737- عَنْ حُمَيْدٍ؛ حدَّثنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا اتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاَثًا، وَكَانَتْ ثَيِّبًا. أخرجه أحمد 3/99 (11974. وأبو داود (2123) قال: حدَّثنا وَهْب بن بَقِيَّة، وعُثْمَان بن أَبي شَيْبَة. ثلاثتهم (أحمد، ووَهْب، وعُثْمَان) قالوا: حدَّثنا هُشَيْم، أخبرنا حُمَيْد، فذكره. *** 738- عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ؛ إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْبِكْرَ عَلَى الثَّيِّبِ، أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وَقَسَمَ، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ، أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاَثًا، ثُمَّ قَسَمَ. قال أَبُو قِلاَبَةَ: وَلَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ: إِنَّ أَنَسًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْبِكْرَ عَلَى امْرَأَتِهِ، أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ، أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاَثًا. قال خَالِدٌ: قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: أَمَا لَوْ قُلْتُ: إِنَّهُ رَفَعَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَدَقْتُ، لَكِنَّهُ قَالَ: السُّنَّةُ كَذَلِكَ. قال خَالِدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ سِيرِينَ، فَقَالَ: زِدْتُمْ هَذِهِ أَرْبَعًا، وَهَذِهِ لَيْلَةً. وفي رواية: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَبْعٌ لِلْبِكْرِ، وَثَلاَثٌ لِلثَّيِّبِ، أَمَا إِنِّي لَوْ قُلْتُ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَصَدَقْتُ، وَلَكِنْ سُنَّةٌ. أخرجه البُخَارِي 5213 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا بِشْر، حدَّثنا خالد. وفي (5214) قال: حدَّثنا يُوسُف بن راشد، حدَّثنا أبو أُسَامة، عن سُفْيان، حدَّثنا أَيُّوب، وخالد. قال البُخَارِي: وقال عَبْد الرَّزَّاق: أخبرنا سُفْيان، عن أَيُّوب، وخالد. و"مسلم" 3616 قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أخبرنا هُشَيْم، عن خالد. وفي (3617) قال: وحدَّثني مُحَمد بن رافع، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا سُفْيان، عن أَيُّوب، وخالد الحَذَّاء. و"أبو داود" 2124 قال: حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا هُشَيْم، وإِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة، عن خالد الحَذَّاء. والتِّرْمِذِيّ" 1139 قال: حدَّثنا أبو سَلَمَة، يَحيى بن خَلَف، حدَّثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن خالد الحَذَّاء. كلاهما (خالد، وأَيُّوب) عن أَبي قِلاَبَة، فذكره. *** 739- عن أَبي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِلْبِكْرِ سَبْعٌ، وَلِلثَّيِّبِ ثَلاَثٌ. أخرجه الدَّارِمِي 2209 قال: أخبرنا يَعْلَى، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق. و"ابن ماجه" 1916 قال: حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِي، قال: حدَّثنا عَبْدَة بن سُلَيْمان، عن مُحَمد بن إِسْحَاق. كلاهما (ابن إِسْحَاق، وعبدة) عن أَيُّوب، عن أَبي قِلاَبَةَ، فذكره. *** 740- عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِسَوِيقٍ وَتَمْرٍ. أخرجه الحُمَيْدِي (1184. وأبو داود (3744) قال: حدَّثنا حامد بن يَحيى. و"ابن ماجه" 1909 قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عُمَر العَدَنِي، وغِيَاث بن جَعْفَر الرَّحْبِيّ. والتِّرْمِذِيّ" 1095، وفي (الشَّمائل) 177 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر. وفي (1096) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 6566 قال: أخبرني مُحَمد بن يَحيى بن عَبْد الله النَّيْسَابُورِي، قال: حدَّثنا عَبْد الله بن الزُّبَيْر الحُمَيْدِي. ثلاثتهم (الحُمَيْدِي، وحامد، ومُحَمد بن أَبي عُمَر) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، قال: حدَّثنا وائل ابن داود، عن ابنه بَكْر بن وائل، عن الزُّهْرِي، فذكره. قال سُفْيان: وقد سَمِعْتُ الزُّهْرِي يُحَدِّثْ به، فلم أحفظه، وكان بَكْر بن وائل يُجالس الزُّهْرِي معنا. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ. وقد روى غير واحد هذا الحديث عن ابن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِي، عن أَنَس، ولم يذكروا فيه:عن وائل، عن ابنه. قال أبو عِيسَى: وكان سُفْيان بن عُيَيْنَة يُدَلِّس في هذا الحديث، فربما لم يذكر فيه (عن وائل، عن ابنه) وربما ذكره. أخرجه أحمد 3/110 (12102)، عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ. ليس فيه:وائل بن داود، ولا بَكْر بن وائل. *** 741- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَتَيْنِ، لَيْسَ فِيهِمَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْمٌ. قال: قُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَيُّ شَيْءٍ فِيهِمَا؟ قَالَ: الْحَيْسُ. أخرجه أحمد 3/266 (13842) قال: حدَّثنا نُوح بن مَيْمُون، أنبانا عَبْد الله، يَعْنِي العُمَرِي، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله، فذكره. *** 742- عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، قَالَ: شَهِدْتُ وَلِيمَتَيْنِ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَمَا أَطْعَمَنَا فِيهَا خُبْزًا وَلاَ لَحْمًا. قال: قُلْتُ: فَمَهْ؟ قَالَ: الْحَيْسُ، يَعْنِي التَّمْرَ، وَالأَقِطَ بِالسَّمْنِ. وفي رواية: شَهِدْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً، مَا فِيهَا لَحْمٌ وَلاَ خُبْزٌ. أخرجه أحمد 3/99 (11975) قال: حدَّثنا هُشَيْم. و"ابن ماجه" 1910 قال: حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، أبو خَيْثَمَة، حدَّثنا سُفْيان. كلاهما (هُشَيْم، وسُفْيان بن عيينة) عن علي بن زَيْد، فذكره. قال ابن ماجه: لم يُحَدِّثْ به إلا ابن عُيَيْنَة. *** 743- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَ: فَأَوْلَمَ بِشَاةٍ أَوْ ذَبَحَ شَاةً. وفي رواية: عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: ذُكِرَ تَزْوِيجُ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ عِنْدَ أَنَسٍ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَيْهَا، أَوْلَمَ بِشَاةٍ. وفي رواية: نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ:وَتُخْفِِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا أَوْلَمَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَيْهَا، ذَبَحَ شَاةً. أخرجه أحمد 3/227 (13411) قال: حدَّثنا يُونُس. و"عَبد بن حُميد" 1207 قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. وفي (1368) قال: حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب. و"البُخَارِي" 5168 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. وفي (5171) قال: حدَّثنا مُسَدَّد. و"مسلم" 3492 قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي، وأبو كامل، فُضَيْل بن حُسَيْن، وقُتَيْبَة بن سَعِيد. و (أبوداود) 3743 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، وقُتَيْبَة بن سَعِيد. و"ابن ماجه" 1908 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 6567 أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد. ثمانيتهم (يُونُس، ومُحَمد، وسُلَيْمان، ومُسَدَّد، وأبو الرَّبِيع، وفُضَيْل، وقُتَيْبَة، وأحمد بن عَبْدَة) عن حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره. *** 744- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ، أَوْ أَفْضَلَ، مِمَّا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ. فَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: بِمَا أَوْلَمَ؟ قَالَ: أَطْعَمَهُمْ خُبْزًا وَلَحْمًا، حَتَّى تَرَكُوهُ. أخرجه أحمد 3/172 (12789. و"مسلم" 4/149 (3493) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَمْرو بن عَبَّاد بن جَبَلَة بن أَبي رَوَّاد، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد، وهو ابن جَعْفَر. ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عمرو، وابن بشار) قالوا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدثنا شُعْبة، عن عَبْد العَزِيز بن صُهيب، فذكره. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 6601 قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، عن خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عَبْد العَزِيز بن صُهيب، عن أنسٍ، قال: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ، مَا أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ. قال ثَابِتٌ: مَا أَطْعَهُمْ؟ قَالَ: خُبْزًا وَلَحْمًا، حَتَّى تَرَكُوهُ. قال: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. *** 745- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍِ، قَالَ: لَمَّا دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ أَوْلَمَ- قَالَ- فَأَطْعَمَنَا خُبْزًا وَلَحْمًا. أخرجه أحمد 3/98 (11965) قال: حدَّثنا هُشَيْم، قال: أخبرنا حُمَيْد، فذكره. *** 746- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ) فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو، فَهَمَّ بِطَلاَقِهَا، فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ. وفي رواية: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو زَيْنَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ أَهْلَكَ، فَنَزَلَتْ:وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ. أخرجه أحمد 3/149 (12539) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل بن إِسْمَاعِيل. و"البُخَارِي" 6/147 (4787) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الرَّحِيم، حدَّثنا مُعَلَّى بن مَنْصُور. وفي 9/152 (7420) قال: حدَّثنا أحمد، حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي. والتِّرْمِذِيّ" 3212 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة الضَّبِّي. وفي (3213) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11343 قال: أخبرنا مُحَمد بن سُلَيْمان. ستتهم (مُؤَمَّل، ومُعَلَّى، وابن أَبي بَكْر، وأحمد بن عَبْدَة، وابن الفَضْل، ومُحَمد ابن سُلَيْمان) عن حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره. *** 747- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ:فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا) قَالَ: فَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهْلُكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ. أخرجه التِّرْمِذِي (3213) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل. قال: حدثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره. *** 748- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: اذْهَبْ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ، قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَاهَا، قَالَ: وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي، حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا (قَالَ هَاشِمٌ: حِينَ عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَهَا)، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبَيَّ، فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْشِرِي، أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ. قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ، يَعْنِي الْقُرْآنَ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ، قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَنَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ (قَالَ هَاشِمٌ فِي حَدِيثِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا حِينَ أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَطْعَمَنَا عَلَيْهَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ)، فَخَرَجَ النَّاسُ، وَبَقِيَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ الطَّعَامِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاتَّبَعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ حُجَرَ نِسَائِهِ، فَجَعَلَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ، وَيَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ قَالَ: فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا، أَوْ أُخْبِرَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ، فَأَلْقَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَنَزَلَ الْحِجَابُ، قَالَ: وَوُعِظَ الْقَوْمُ بِمَا وُعِظُوا بِهِ (قَالَ هَاشِمٌ فِي حَدِيثِهِ:لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. وفي رواية: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: اذْكُرْهَا عَلَيَّ. قَالَ زَيْدٌ: فَانْطَلَقْتُ، فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْشِرِي، أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ. فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَسْتَأْمِرَ رَبِّي، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ بِغَيْرِ أَمْرٍ. وفي رواية: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا زَيْدُ، مَا أَحَدٌ أَوْثَقُ فِي نَفْسِي، وَلاَ آمَنُ عِنْدِي مِنْكَ، فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ، فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا هِيَ تَخْبِزُ عَجِينَهَا، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي، حَتَّى مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا حِينَ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، وَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْشِرِي، أَرْسَلَنِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ، فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ. أخرجه أحمد 3/195 (13056) قال: حدَّثنا بَهْز (ح) وحدَّثنا هاشم. و"عَبد بن حُميد" 1206 قال: حدَّثنا هاشم بن القاسِم. و"مسلم" 4/148 (3491) قال: حدَّثنا مُحَمد بن حاتم ابن مَيْمُون، قال: حدَّثنا بَهْز (ح) وحدَّثني مُحَمد بن رافع، حدَّثنا أبو النَّضْر، هاشم بن القاسِم. و"النَّسائي" 6/79، وفي "الكبرى" 5378 و11346 قال: أخبرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أنبانا عَبْد الله. وفي "الكبرى" 8124 قال: أخبرنا عُمَر بن مُحَمد بن الحَسَن، قال: حدَّثني أَبي. أربعتهم (بَهْز، وهاشم، وعَبْد الله بن المُبَارك، ومُحَمد بن الحَسَن) عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره. *** 749- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ. قَالَ أَنَسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ. قَالَ: فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ، تَعَالَى، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ. أخرجه البُخَارِي 9/152 (7420) قال: حدَّثنا أحمد، قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، قال: حدثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره. *** 750- عَنْ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْكَحَنِي مِنَ السَّمَاءِ، وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَ الْقَوْمُ جُلُوسًا كَمَا هُمْ فِي الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ رَجَعَ وَالْقَوْمُ جُلُوسٌ كَمَا هُمْ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَعُرِفَ فِي وَجْهِهِ، فَنَزَلَ آيَةُ الْحِجَابِ. لفظ خَلاَّد: نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ اللهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ. لفظ الفَضْل بن دُكَيْن، أَبي نُعَيْم المُلاَئِي (11347):كَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْكَحَنِي مِنَ السَّمَاءِ، وَفِيهَا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ؛ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ قُعُودٌ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُمْ قُعُودٌ فِي الْبَيْتِ، حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ. لفظ وَكِيع: أَوْلَمَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى زَيْنَبَ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ. لفظ أَبي قُتَيْبَة، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ. أخرجه أحمد 3/226 (13394) قال: حدَّثنا هاشم. و"البُخَارِي" 9/152 (7421) قال: حدثنا خَلاَّد بن يَحيى. و"النَّسائي" 6/79، وفي "الكبرى" 5380 قال: أخبرني أحمد بن يَحيى الصُّوفِي، قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. وفي "الكبرى" 6568 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وَكِيع. وفي (7707) قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يَحيى بن آدم. وفي (11347) قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أخبرنا المُلاَئِي. وفي (11357) قال: أخبرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا أبو قُتَيْبَة. ستتهم (هاشم، وخَلاَّد، وأبو نُعَيْم المُلاَئِي، ووَكِيع، ويَحيى، وأبو قُتَيْبَة، سَلْم بن قُتَيْبَة) عن عِيسَى بن طَهْمَان، فذكره. *** 751- عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، لاَحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ، دَعَا الْقَوْمَ، فَطَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ، فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ، قَامَ مَنْ قَامَ، وَقَعَدَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَدْخُلَ، فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا، فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ) الآيَةَ. أخرجه البُخَارِي (4791) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الرَّقَاشِي. وفي (6239) قال: حدَّثنا أبو النُّعْمَان. وفي (6271) قال: حدَّثنا الحَسَن بن عُمَر. و"مسلم" 3494 قال: حدَّثنا يَحيى بن حَبِيب الحارثي، وعاصم بن النَّضْر التَّيْمِي، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11356 قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى. ستتهم (الرَّقَاشِي، وأبو النُّعْمَان، والحَسَن، والحارثي، وعاصم، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى) عن مُعْتَمِر بن سُلَيْمان التَّيْمِي، قال: سَمِعْتُ أَبي يقول: حدَّثنا أبو مِجلَز، فذكره. *** 752- عَنْ أَبِي قِلاَبَة، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ، آيَةِ الْحِجَابِ؛ لَمَّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَتْ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، صَنَعَ طَعَامًا، وَدَعَا الْقَوْمَ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ، ثُمَّ يَرْجِعُ، وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ)، إِلَى قَوْلِهِ:مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)، فَضُرِبَ الْحِجَابُ، وَقَامَ الْقَوْمُ. وفي رواية: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ، أَوْ مِنْ أَعْلَمْ النَّاسِ، بِآيَةِ الْحِجَابِ؛ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ، فَذَبَحَ شَاةً، فَدَعَا أَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا وَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ، وَهُمْ قُعُودٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَيَرْجِعُ، وَهُمْ قُعُودٌ، وَزَيْنَبُ قَاعِدَةٌ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحْيِي مِنْهُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًا، فَنَزَلَتْ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا) الآيَاتُ، إِلَى قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ:فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجَابِ مَكَانَهُ فَضُرِبَ. أخرجه أحمد 3/241 (13572) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل. و"البُخَارِي" 6/149 (4792) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. كلاهما (مُؤَمَّل، وسُلَيْمان) عن حَمَّاد بن زَيْد، عن أَيُّوب، عن أَبي قِلاَبَة، فذكره. *** 753- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا، فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ، قَالَ: ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ، وَبَقِيَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا ثَلاَثَةٌ مِنْ رَهْطٍ فِي الْبَيْتِ يَتَحَدَّثُونَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَدِيدَ الْحَيَاءِ، فَخَرَجَ مُنْطَلِقًا نَحْوَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَمَا أَدْرِي آخْبَرْتُهُ، أَوْ أُخْبِرَ، أَنَّ الْقَوْمَ خَرَجُوا، فَرَجَعَ، حَتَّى إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ الْبَابِ دَاخِلَةً، وَأُخْرَى خَارِجَةً، أَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ. أخرجه البُخَارِي 6/149 (4793) قال: حدَّثنا أبو مَعْمَر. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة" 271 قال: أخبرنا عِمْرَان بن مُوسَى. كلاهما (أبو مَعْمَر، وعِمْرَان) قالوا: حدَّثنا عَبْد الوارث، قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، فذكره. *** 754- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍِ، قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، كَمَا كَانَ يَصْنَعُ صَبِيحَةَ بِنَائِهِ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ، وَيَدْعُو لَهُنَّ، وَيُسَلِّمْنَ عَلَيْهِ، وَيَدْعُونَ لَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، رَأَى رَجُلَيْنِ جَرَى بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ، فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلاَنِ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ، وَثَبَا مُسْرِعَيْنِ، قَالَ: فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ بِخُرُوجِهِمَا، أَمْ أُخْبِرَ، فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ، وَأَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ. أخرجه أحمد 3/105 (12046) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/200 (13103) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. وفي 3/262 (13805) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر. و"البُخَارِي" 4794 قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، أخبرنا عَبْد الله بن بَكْر السَّهْمِي. قال البُخَارِي: وقال ابن أَبي مَرْيَم: أخبرنا يَحيى، حدَّثني حُمَيْد، سَمِعَ أَنَسًا، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وفي (5154) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 6881، وفي "عمل اليوم والليلة" 272 قال: أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، عن خالد. خمستهم (ابن أَبي عَدِي، ويَزِيد، وابن بَكْر، ويَحيى، وخالد بن الحارث) عن حُمَيْد، فذكره. *** 755- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، وَاسْمُهُ الْجَعْدُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَرَّ بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أُمِّ سُلَيْمٍ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا بِزَيْنَبَ، فَقَالَتْ لِي أُمُّ سُلَيْمٍ: لَوْ أَهْدَيْنَا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً، فَقُلْتُ لَهَا: افْعَلِي، فَعَمَدَتْ إِلَى تَمْرٍ وَسَمْنٍ وَأَقِطٍ، فَاتَّخَذَتْ حَيْسَةً فِي بُرْمَةٍ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا مَعِي إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْتُ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: ضَعْهَا، ثُمَّ أَمَرَنِي، فَقَالَ: ادْعُ لِي رِجَالاً سَمَّاهُمْ، وَادْعُ لِي مَنْ لَقِيتَ، قَالَ: فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي، فَرَجَعْتُ، فَإِذَا الْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى تِلْكَ الْحَيْسَةِ، وَتَكَلَّمَ بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً، يَأْكُلُونَ مِنْهُ، وَيَقُولُ لَهُمُ: اذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ رَجُلٍ مِمَّا يَلِيهِ، قَالَ: حَتَّى تَصَدَّعُوا كُلُّهُمْ عَنْهَا، فَخَرَجَ مِنْهُمْ مَنْ خَرَجَ، وَبَقِيَ نَفَرٌ يَتَحَدَّثُونَ، قَالَ: وَجَعَلْتُ أَغْتَمُّ، ثُمَّ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ الْحُجُرَاتِ، وَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ قَدْ ذَهَبُوا، فَرَجَعَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ، وَأَرْخَى السِّتْرَ، وَإِنِّي لَفِي الْحُجْرَةِ، وَهُْوَ يَقُولُ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ. قال أَبُو عُثْمَانَ: قَالَ أَنَسٌ: إِنَّهُ خَدَمَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ. وفي رواية: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ، قَالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ فِي تَوْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ، اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْ: بَعَثَتْ بِهَذَا إِلَيْكَ أُمِّي، وَهِْيَ تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: ضَعْهُ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا، وَمَنْ لَقِيتَ، وَسَمَّى رِجَالاً، قَالَ: فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى، وَمَنْ لَقِيتُ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: زُهَاءَ ثَلاَثِمِئَةٍ، وَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَنَسُ، هَاتِ التَّوْرَ، قَالَ: فَدَخَلُوا حَتَّى امْتَلأَتِ الصُّفَّةُ وَالْحُجْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، قَالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ، حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، فَقَالَ لِي: يَا أَنَسُ، ارْفَعْ، قَالَ: فَرَفَعْتُ، فَمَا أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كَانَ أَكْثَرَ، أَمْ حِينَ رَفَعْتُ، قَالَ: وَجَلَسَ طَوَائِفُ مِنْهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ، فَثَقُلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَجَعَ، ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقُلُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَابْتَدَرُوا الْبَابَ فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَرْخَى السِّتْرَ، وَدَخَلَ وَأَنَا جَالِسٌ فِي الْحُجْرَةِ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا، حَتَّى خَرَجَ عَلَيَّ، وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَرَأَهُنَّ عَلَى النَّاسِ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ)، إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قال الْجَعْدُ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بِهَذِهِ الآيَاتِ، وَحُجِبْنَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ، أَهْدَتْ لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فَقَالَ أَنَسٌ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَادْعُ لِي مَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَدَعَوْتُ لَهُ مَنْ لَقِيتُ، فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، وَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى الطَّعَامِ، فَدَعَا فِيهِ، وَقَالَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَلَمْ أَدَعْ أَحَدًا لَقِيتُهُ إِلاَّ دَعَوْتُهُ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَخَرَجُوا، وَبَقِيَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَطَالُوا عَلَيْهِ الْحَدِيثَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحْيِي مِنْهُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًا، فَخَرَجَ وَتَرَكَهُمْ فِي الْبَيْتِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) قَالَ قَتَادَةُ: غَيْرَ مُتَحَيِّنِينَ طَعَامًا (وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا) حَتَّى بَلَغَ:ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ. أخرجه أحمد 3/163 (12698) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. و"البُخَارِي" 5163 تَعْلِيقًا، قال: وقال إبراهيم. و"مسلم" (3496) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا جَعْفَر، يَعْنِي ابن سُلَيْمان. وفي 4/151 (3497) قال: وحدَّثني مُحَمد بن رافع، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. والتِّرْمِذِيّ" 3218 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا جَعْفَر بن سُلَيْمان الضُّبَعِي. و"النَّسائي" 6/136 قال: أخبرنا قُتَيْبَة، قال: حدَّثنا جَعْفَر، وهو ابن سُلَيْمان. وفي "الكبرى" 8327 قال: أخبرنا أحمد بن حَفْص بن عَبْد الله، قال: حدَّثني أَبي، عن إبراهيم بن طَهْمَان. وفى (11352) قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا مُحَمد ابن ثَوْر، عن مَعْمَر. ثلاثتهم (مَعْمَر، وإبراهيم بن طَهْمَان، وجَعْفَر) عن الجَعْد أَبي عُثْمَان، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: الجَعْد هو ابن عُثْمَان، ويُقال: هو ابن دِينَار، ويُكْنى أبا عُثْمَان، بَصْرِيٌّ، وهو ثِقَةٌ عند أهل الحديثِ، روى عنه يُونُس بن عُبَيْد، وشُعْبة، وحَمَّاد ابن زَيْد. *** 756- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ؛ أَنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدِمَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَ أُمَّهَاتِي يُوَطِّنَّنِي عَلَى خِدْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِشَأْنِ الْحِجَابِ حِينَ أُنْزِلَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ؛ ابْتَنَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا عَرُوسًا، فَدَعَا الْقَوْمَ، فَأَصَابُوا مِنَ الطَّعَامِ، ثُمَّ خَرَجُوا، وَبَقِيَ رَهْطٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَطَالُوا الْمُكْثَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ، لِكَيْ يَخْرُجُوا، فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَشَيْنَا مَعَهُ، حَتَّى جَاءَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَظَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ بِسِتْرٍ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحِجَابَ. وفي رواية: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحِجَابِ، لَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ. قَالَ أَنَسٌ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، قَالَ: وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ، بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَلَسَ مَعَهُ رِجَالٌ بَعْدَمَا قَامَ الْقَوْمُ، حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَشَى، وَمَشَيْتُ مَعَهُ، حَتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ، وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ، فَرَجَعَ، وَرَجَعْتُ مَعَهُ الثَّانِيَةَ، حَتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، فَرَجَعَ، وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ قَامُوا، فَضَرَبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالسِّتْرِ، وَأُنْزِلَ الْحِجَابُ. أخرجه أحمد 3/168 (12746) قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، حدَّثنا لَيْث، يَعْنِي ابن سَعْد، قال: حدَّثني عُقَيْل. وفي 3/236 (13512) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن صالح. و"البُخَارِي" 5166 قال: حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، قال: حدَّثني اللَّيْث، عن عُقَيْل. وفي (5466) قال: حدَّثني عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال: حدَّثني أَبي، عن صالح. وفي (6238) قال: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْمان، حدَّثنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس. وفي (الأدب المفرد) 1051 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن صالح، قال: حدَّثني اللَّيْث، قال: حدَّثني عُقَيْل. و"مسلم" 3495 قال: حدَّثني عَمْرو النَّاقِد، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم بن سَعْد، حدَّثنا أَبي، عن صالح. و"النَّسائي"، في (االكبرى) 6581 قال: أخبرنا عُبَيْد الله بن سَعْد بن إبرهيم بن سَعْد، قال: حدَّثنا عَمِّي، قال: حدَّثنا أَبي، عن صالح. كلاهما (عُقَيْل بن خالد، وصالح بن كيسان) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، فذكره. *** 757- عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَى بَابَ امْرَأَةٍ عَرَّسَ بِهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا قَوْمٌ، فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَاحْتَبَسَ فَرَجَعَ وَقَدْ خَرَجُوا، قَالَ: فَدَخَلَ وَأَرْخَى بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتْرًا، قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لأَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَيَنْزِلَنَّ فِي هَذَا شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ. أخرجه التِّرْمِذِي (3217) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا أَشْهَل بن حاتم، قال: ابن عَوْن حدَّثناه، عن عَمْرو بن سَعِيد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذاحديثٌ غريبٌ من هذا الوجه. *** 758- عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: بَنَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِامْرَأَةٍ، فَأَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالاً إِلَى الطَّعَامِ. وفي رواية: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ:لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ) قَالَ: بَنَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ نِسَائِهِ، فَصَنَعَ طَعَامًا، فَأَرْسَلَنِى فَدَعَوْتُ رِجَالاً، فَأَكَلُوا، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ، فَأَتَى بَيْتَ عَائِشَةَ، ثُمَّ تَبِعْتُهُ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ فِي بَيْتِهَا رَجُلَيْنِ، فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا، فَقَامَا وَخَرَجَا، وَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ. أخرجه أحمد 8/238 (13536) قال: حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا زُهَيْر. و"البُخَارِي" 5170 قال: حدَّثنا مالك بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا زُهَيْر. والتِّرْمِذِيّ" 3219 قال: حدَّثنا عُمر بن إِسْمَاعِيل بن مُجَالِد، حدَّثني أَبي. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11353 قال: أخبرنا مُحَمد بن حاتم بن نُعَيْم، قال: أخبرنا سُوَيْد، قال: أخبرنا عَبْد الله، عن شَرِيك. ثلاثتهم (زُهَيْر بن معاوية، ومُجَالِد بن سعيد، وشَرِيك النخعي) عن بَيَان، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من حديثِ بَيَان، وروى ثابت، عن أَنَس هذا الحديث بطوله. *** 759- عَنْ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، كِلاَهُمَا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْمٌ. أخرجه أحمد 3/255 (13711) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا سَلاَّم، عن عُمَر بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً، مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْمٌ. ليس فيه:ثابت. *** 760- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ تَنْظُرُ إِلَى جَارِيَةٍ، فَقَالَ: شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبِهَا. أخرجه أحمد 3/231 (13457. وعَبْد بن حُمَيْد (1388) قال: حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة. كلاهما (أحمد، وابن أَبي شَيْبَة) قالا: حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، حدَّثنا عُمَارَة، عن ثابت، فذكره. *** 761- عَنْ حُمَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: أَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، وَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلاَ لَحْمٍ، وَمَا كَانَ فِيهَا إِلاَّ أَنْ أَمَرَ بِلاَلاً بِالأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ، فَأَلْقَى عَلَيْهَا التَّمْرَ وَالأَقِطَ وَالسَّمْنَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ قَالُوا: إِنْ حَجَبَهَا فَهِْيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِْيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّأَ لَهَا خَلْفَهُ، وَمَدَّ الْحِجَابَ. وفي رواية: رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَخَيْبَرَ، بَنَى بِصَفِيَّة، فَأَقَامَ عَلَيْهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، وَأَوْلَمَ، فَخَبَزَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ خُبْزًا، وَبَسَطَتْ نِطَعًا، وَصَبُّوا فِيهِ تَمْرًا وَسَمْنًا وَأَقِطًا، وَلَمْ يَكُنْ غَيْرُ ذَلِكَ، ثُمَّ رَكِبَ، فَقَالَ النَّاسُ: إِنْ هُوَ حَجَبَهَا فَإِنَّهَا مِنْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَكِبَ حَمَلَهَا مَعَهُ، وَحَجَبَهَا بِثَوْبٍ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ أَوْضَعَ مِنْ بَعِيرِهِ، وَرَفَعَ مِنْ دَابَّتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ، أَوْضَعَ مِنْ بَعِيرِهِ، وَصَعِدَ النَّاسُ، وأُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ، يَنْظُرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِلَيْهَا، فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَصُرِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ هَمٌّ إِلاَّ أَنْ يُصْلِحَ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، قَالَ: فَكَأَنَّهُنَّ شَمِتْنَ بِهَا. وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ، بِطَرِيقِ خَيْبَرَ، ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، حَتَّى أَعْرَسَ بِهَا، وَكَانَتْ فِيمَنْ ضُرِبَ عَلَيْهَا الْحِجَابُ. وفي رواية: شَهِدْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً، لَيْسَ فِيهَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْمٌ، قِيلَ: أَيُّ شَيْءٍ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: تَمْرٌ وَسَوِيقٌ. أخرجه أحمد 3/264 (13822) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، حدَّثنا إِسْمَاعِيل. و"البُخَارِي" 4212 قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، قال: حدَّثني أخي، عن سُلَيْمان، عن يَحيى. وفي (4213 و5387) قال: حدَّثنا سَعِيد بن أَبي مَرْيَم، أخبرنا مُحَمد بن جَعْفَر بن أَبي كَثِير. وفي (5085) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. وفي (5159) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. و"النَّسائي" 6/134، وفي "الكبرى" 6563 قال: أخبرنا مُحَمد بن نَصْر، قال: حدَّثنا أَيُّوب بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنى أبو بَكْر بن أَبي أُوَيْس، عن سُلَيْمان بن بِلاَل، عن يَحيى. وفي 6/134، وفي "الكبرى" 6590 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. وفي (6569) قال: أخبرنا أحمد بن يَحيى بن الوَزِير بن سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ ابن وَهْب يقول: حدَّثني سُلَيْمان بن بِلاَل. قال النَّسَائِي: رواه سَعِيد بن كَثِير، فزاد فيه: يَحيى بن سَعِيد، وفي (6570) قال: أخبرنا أحمد بن يَحيى بن الوَزِير، قال: أخبرنا سَعِيد بن كَثِير، أن سُلَيْمان بن بِلاَل أخبره، عن يَحيى بن سَعِيد. أربعتهم (إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، ويَحيى بن سَعِيد الأَنْصَارِي، ومُحَمد بن جَعْفَر، وسُلَيْمان بن بِلاَل) عن حُمَيْد، فذكره. صرح حُمَيْد بالسماع، عند البُخَارِي (4212 و4213 و5387)، والنَّسَائِي 6/134 (6563. *** 762- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَكَانَ إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ لاَ يَنْتَهِي إِلَى الْمَرْأَةِ الأُولَى إِلاَّ فِي تِسْعٍ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي بَيْتِ الَّتِي يَأْتِيهَا، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ، فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: هَذِهِ زَيْنَبُ، فَكَفَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، فَتَقَاوَلَتَا حَتَّى اسْتَخَبَتَا، وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ عَلَى ذَلِكَ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا، فَقَالَ: اخْرُجْ يَا رَسُولَ اللهِ إِلَى الصَّلاَةِ، وَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: الآنَ يَقْضِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، فَيَجِيءُ أَبُو بَكْرٍ فَيَفْعَلُ بِي وَيَفْعَلُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، أَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهَا قَوْلاً شَدِيدًا، وَقَالَ: أَتَصْنَعِينَ هَذَا؟. أخرجه مُسْلم 4/173 (3618) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا شَبَابَة بن سَوَّار، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره. *** 763- عَنْ حُمَيدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ نِسَائِهِ شَيْءٌ، فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْضَهُنَّ عَنْ بَعْضٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: احْشُ يَا رَسُولَ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلاَةِ. وفي رواية: أَنَّ نِسَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَيْنَهُنَّ شَيْءٌ، فَجَعَلَ يَنْهَاهُنَّ، فَاحْتُبِسَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَنَادَاهُ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، احْثُ فِي وُجُوهِهِنَّ مِنَ التُّرَاب، وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلاَةِ. أخرجه أحمد 3/104 (12037) و3/205 (13167) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/237 (13524) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق. كلاهما (ابن أَبي عَدِي، وابن إِسْحَاق) عن حُمَيْد، فذكره. *** 764- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، حَتَّى حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. أخرجه النَّسَائِي 7/71، وفي "الكبرى" 8857 و11543 قال: أخبرني إبراهيم بن يُونُس بن مُحَمد، حَرَمِي، هو لَقَبُهُ، قال: حدَّثنا أَبي، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 765- عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَسَأَلَ عَنِ الْعَزْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ الْمَاءَ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْوَلَدُ أَهْرَقْتَهُ عَلَى صَخْرَةٍ، لأَخْرَجَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْهَا، أَوْ لَخَرَجَ مِنْهَا وَلَدٌ- الشَّكُّ مِنْهُ- وَلَيَخْلُقَنَّ اللَّهُ نَفْسًا هُوَ خَالِقُهَا. أخرجه أحمد 3/140 (12447) قال: حدَّثنا أبو عاصم، قال: أنبأنا أبو عَمْرو، مُبَارك، الخَيَّاط، جَدّ وَلَد عَبَّاد بن كَثِير، قال: سألتُ ثُمَامَة بن عَبْد الله بن أَنَس عن العَزْل، فقال: سَمِعْتُ أَنَس بن مالك، فذكره. *** 766- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ، فَمَرِضَ أَبُوهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ، وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَطِيعِي زَوْجَكِ، فَمَاتَ أَبُوهَا، فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يَأْذَنَ لَهَا فِي الصَّلاَةِ، فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَطِيعِي زَوْجَكِ، فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، وَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لأَبِيكِ بِطَوَاعِيَتِكِ لِزَوْجِكِ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1369) قال: حدَّثني يَحيى بن عَبْد الحَمِيد، حدَّثنا يُوسُف بن عَطِيَّة، قال: حدَّثنا ثابت، فذكره. ***
|